التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

و { يوم تبلى السرائر } متعلق ب { رجعه } أي يَرْجعه يومَ القيامة .

و { السرائر } : جمع سريرة وهي ما يُسِره الإِنسان ويُخفيه من نواياه وعقائده .

وبَلْو السرائر ، اختبارها وتمييز الصالح منها عن الفاسد ، وهو كناية عن الحساب عليها والجزاء ، وبلوُ الأعمال الظاهرة والأقوال مستفاد بدلالة الفحوى من بلو السرائر .

ولما كان بلو السرائر مؤذناً بأن الله عليم بما يستره الناس من الجرائم وكان قوله : { يوم تبلى السرائر } مشعراً بالمؤاخذة على العقائد الباطلة والأعمال الشنيعة فرع عليه قوله : { فما له من قوة ولا ناصر } .