الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ يَوْمَ تبلى } منصوب برجعه ؛ ومن جعل الضمير في { رَجْعِهِ } وفسره برجعه إلى مخرجه من الصلب والترائب أو الإحليل . أو إلى الحالة الأولى نصب الظرف بمضمر { السرائر } ما أسرّ في القلوب من العقائد والنيات وغيرها ، وما أخفى من الأعمال وبلاؤها . تعرّفها وتصفحها ، والتمييز بين ما طاب منها وما خبث وعن الحسن أنه سمع رجلاً ينشد :

سَيَبْقَى لَهَا في مُضْمَرِ الْقَلْبِ وَالْحَشَا *** سَرِيرَةُ وُدٍّ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

فقال : ما أغفله عما في { والسماء والطارق ( 1 ) } .