فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ يوم تبلى السرائر } العامل في الظرف على تفسير الأول هو رجعه ، وقيل لقادر ، واعترض عليه بأنه يلزم تخصيص القدرة بهذا اليوم ، وقيل العامل فيه مقدر أي يرجعه أو اذكر فيكون مفعولا به .

وأما على قول من قال أن المراد رجع الماء فالعامل فيه اذكر ، والمعنى تختبر وتعرف وتكشف السرائر التي تسر في القلوب من العقائد والنيات وغيرها ، وقيل يظهر لخبايا وقيل يبدي كل سر فيكون زينا في وجوه ، وشيئا في وجوه ، والمراد هنا عرض الأعمال ونشر الصحف ، فعند ذلك يتميز الحسن منها من القبيح ، والغث من السمين ، وفي المختار السر الذي يكتم وجمعه أسرار ، والسريرة مثله والجمع سرائر .