وقوله تعالى : { يوم } منصوب برجعه ومن يجعل الضمير في رجعه للماء وفسره برجعه إلى مخرجه من الصلب والترائب ، أو الإحليل وحاله الأولى نصب الظرف بمضمر ، أي : واذكر يوم . { تبلى } تختبر وتكشف ، { السرائر } أي : ما أسرّ في القلوب من العقائد والنيات وغيرهما وما أخفى الأعمال وذلك يوم القيامة وبلاؤها تعرفها وتصفحها والتمييز بين ما طاب منها وما خبث . وعن الحسن أنه سمع رجلاً ينشد :
سيبقى لها في مضمر القلب والحشا *** سريرة ودّ يوم تبلى السرائر
فقال : ما أغفله عما في والسماء والطارق . وقال عطاء بن رباح : إن السرائر فرائض الأعمال كالصوم والصلاة والوضوء والغسل من الجنابة ، فإنها سرائر بين الله تعالى وبين العبد ، ولو شاء العبد لقال : صمت ولم يصم ، وصليت ، ولم يصل واغتسلت ولم يغتسل فيختبر حتى يظهر من أداها ممن ضيعها . وقال ابن عمر : يبدي الله تعال كل سرّ فيكون زيناً في وجوه ، وشيناً في وجوه . يعني : فمن أدّاها كان وجهه مشرقاً ، ومن لم يؤدها كان وجهه أغبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.