تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

الآية 9 : وقوله تعالى : { يوم تبلى السائر } أي يظهر ما كان أخفي منها . فجائز أن يكون الإظهار منصرفا إلى التي لم يطلع عليها الملائكة ، فتكتبها عليه ، فيذكره الله تعالى كيف شاء ، فيقررها عليه ، أو تنطق جوارحه بها كقوله تعالى : { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأبدانهم } الآية [ النور : 24 ] أو يكون إظهارا لقراءة ما عليه ، فيظهر ذلك للخلق ، وإن كان قد أسرها عنهم في الدنيا .

ثم سمى ذلك ابتلاء لأن الابتلاء ، هو الاختبار ؛ وإنما يكون الابتلاء بالسؤال أو بالأمر والنهي ، فسمى ما يسأل عنه في الآخرة ابتلاء .