و{ تبلى السرائر } معناه تُخْتَبَرُ وتكشَفُ بواطنُها ، ورَوَى أبو الدرداءِ عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن السرائرَ التي يَبْتَلِيهَا اللَّه من العباد : التوحيدُ ، والصلاةُ ، والزكاةُ ، والغُسْلُ من الجنَابةِ ، قال ( ع ) : " وهذهِ معظَمُ الأمرِ ، وقال قتادة : الوجهُ في الآيةِ العمومُ في جميعِ السرائرِ ، ونَقَلَ ابنُ العربي في «أحكامِه » عن ابن مسعود : أنَّ هذه المذكوراتِ مِنَ الصلاةِ والزكاةِ والوضوءِ والوديعةِ كلَّها أمَانَةٌ ، قال : وأَشَدُّ ذلكَ الوديعةُ تَمْثُلُ له ، أي : لمن خَانَها على هيئَتِها يوم أخَذَها فَتُرْمَى في قَعْر جهنمَ ، فيقالُ له : أخْرِجْها ، فيتبعُها فيجعلُها في عنقهِ فإذا أراد أن يخرجَ بهَا زَلَّتْ منه فيتبعُها ؛ فهو كذلكَ دَهْرَ الداهرينَ " ، انتهى . ( ت ) : قال أبو عبيد الهروي : قوله تعالى : { يَوْمَ تبلى السرائر } الواحدةُ سَرِيرَةٌ وهي الأعمالُ التي أسرَّهَا العبادُ ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.