البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَآئِرُ} (9)

{ تبلى } قيل : تختبر ، وقيل : تعرف وتتصفح وتميز صالحها من فاسدها ، و { السرائر } : ما أكنته القلوب من العقائد والنيات ، وما أخفته الجوارح من الأعمال ، والظاهر عموم السرائر .

وفي الحديث : إنها التوحيد والصلاة والزكاة والغسل من الجنابة ، وكان المذكور في الحديث هو أعظم السرائر ، وسمع الحسن من ينشد :

سيبقى لها في مضمر القلب والحشا *** سريرة ودّ يوم تبلى السرائر

فقال : ما أغفله عما في السماء والطارق ، والبيت للأحوص .