المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مُوسَىٰٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ مُخۡلَصٗا وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا} (51)

هذا أمر من الله عز وجل بذكر { موسى } بن عمران عليه السلام على جهة التشريف ، له وأعلمه ب { إنه كان مخلصاً } ، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر «مخلِصاً » بكسر اللام وهي قراءة الجمهور أي أخلص نفسه لله ، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم{[7978]} «مخلَصاً » بفتح اللام وهي قراءة أبي رزين ويحيى وقتادة أي أخْلَصَهُ الله للنبوءة والعبادة كما قال تعالى { إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار }{[7979]} [ ص : 46 ] . و «الرسول » من الأنبياء الذي يكلف تبليغ أمة ، وقد يكون نبياً غير رسول .


[7978]:وذلك في رواية حفص عنه.
[7979]:من الآية (46) من سورة (ص).