{ واذكر في الكتاب } أي واقرأ عليهم من القرآن قصة { موسى إنه كان مخلصا } بفتح اللام أي جعلناه مختارا وأخلصناه ، وقرئ بكسرها أي أخلص العبادة والتوحيد لله غير مراء للعباد { و } أنه { كان رسولا نبيا } أي أرسله الله إلى عباده فأنبأهم عن الله بشرائعه التي شرعها لهم ، فهذا وجه ذكر النبي بعد الرسول مع استلزام الرسالة للنبوة ، فكأنه أراد بالرسول معناه اللغوي لا الشرعي ، والله أعلم .
وقال النيسابوري : الرسول النبي الذي معه كتاب والنبي الذي ينبئ عن الله عز وجل وإن لم يكن معه كتاب ، وكان المناسب ذكر الأعم قبل الأخص إلا أن رعاية الفواصل اقتضت عكس ذلك ؛ كقوله في طه : { رب هارون وموسى } . قاله مجاهد : النبي هو الذي يكلم وينزل عليه ولا يرسل ، وفي لفظ الأنبياء الذين ليسوا برسل يوحى إلى أحدهم ولا يرسل إلى أحد ، والرسل الأنبياء الذين يوحى إليهم ويرسلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.