إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مُوسَىٰٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ مُخۡلَصٗا وَكَانَ رَسُولٗا نَّبِيّٗا} (51)

{ واذكر في الكتاب موسى } قُدّم ذكرُه على ذكر إسماعيلَ لئلا ينفصِل عن يعقوبَ عليهما السلام { إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً } موحّداً أخلصَ عبادتِه عن الشرك والرياء ، أو أسلم وجهَه لله تعالى وأخلص نفسَه عما سواه ، وقرئ مخلَصاً على أن الله تعالى أخلصه { وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً } أرسله الله تعالى إلى الخلق فأنبأهم عنه ولذلك قُدّم رسولاً مع كونه أخلصَ وأعلى .