قفّى سبحانه قصة إبراهيم بقصة موسى لأنه تلاه في الشرف . وقدّمه على إسماعيل لئلا يفصل بينه وبين ذكر يعقوب ، أي واقرأ عليهم من القرآن قصة موسى { إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصاً } قرأ أهل الكوفة بفتح اللام ، أي جعلناه مختاراً وأخلصناه ، وقرأ الباقون بكسرها ، أي أخلص العبادة والتوحيد لله غير مراء للعباد { إِنَّهُ كَانَ رَسُولاً نبياً } أي أرسله الله إلى عباده فأنبأهم عن الله بشرائعه التي شرعها لهم ، فهذا وجه ذكر النبيّ بعد الرسول مع استلزام الرسالة للنبوّة ، فكأنه أراد بالرسول معناه اللغوي لا الشرعي ، والله أعلم . وقال النيسابوري : الرسول الذي معه كتاب من الأنبياء ، والنبيّ الذي ينبئ عن الله عزّ وجلّ وإن لم يكن معه كتاب ، وكان المناسب ذكر الأعمّ قبل الأخص ، إلا أن رعاية الفاصلة اقتضت عكس ذلك كقوله في طه : { رَبّ موسى وهارون } [ طه : 70 ] انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.