المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَأَوۡجَسَ فِي نَفۡسِهِۦ خِيفَةٗ مُّوسَىٰ} (67)

وقوله تعالى : { فأوجس } عبارة عما يعتري نفس الإنسان إذا وقع ظنه في أمر على شيء يسوءه ، وظاهر الأمر كله الصلاح ، فهذا العمل من أفعال النفس يسمى الوجيس وعبر المفسرون عن أوجس بأضمر وهذه العبارة أعم من الوجيس بكثير . و { خفية } يصح أن يكون أصلها خوفة قبلت الواو ياء للتناسب ، وخوف موسى عليه السلام إنما كان على الناس أن يضلوا لهول ما رأى والأول أصوب أنه أوجس على الجملة وبقي ينتظر الفرج ،