فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَوۡجَسَ فِي نَفۡسِهِۦ خِيفَةٗ مُّوسَىٰ} (67)

{ فأوجس } أي أحس وقيل وجد وقيل أضمر وقيل خاف { في نفسه خيفة موسى } وذلك لما يعرض من الطباع البشرية عند مشاهدة ما يخشى منه ، وقيل خاف أن يفتتن الناس قبل أن يلقي عصاه ، أو لعله كان مأمورا بأن لا يفعل شيئا إلا بالوحي ، فلما تأخر نزول الوحي في ذلك المحفل بقي في الخجل . قاله ابن عادل وقيل إن سبب خوفه هو أن سحرهم كان من جنس ما آراهم في العصا ، فخاف أن يلتبس أمره على الناس فلا يؤمنوا ، فأذهب الله سبحانه ما حصل معه من الخوف بما بشره به بقوله :