الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَوۡجَسَ فِي نَفۡسِهِۦ خِيفَةٗ مُّوسَىٰ} (67)

وقوله تعالى : { فأوجس في نفسه خيفة موسى }[ 66 ] .

أي : أحس ووجد موسى خوفا في نفسه .

قيل : إنه{[45297]} خاف أن يفتن الناس بما صنعوا قبل أن يؤمر بإلقاء عصاه{[45298]} .

وكان السحرة في ناحية بالبعد من الناس ، وكان فرعون وجنوده في ناحية ، وموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم في ناحية .

وقيل{[45299]} : إنما خاف لما أبطأ عليه الوحي بالأمر بإلقاء العصا ، فخاف أن ينصرف الناس قبل أن يؤمر بإلقاء عصاه فيفتنون ، فأوحى الله تعالى إليه :


[45297]:ز: إنما.
[45298]:انظر: تفسير القرطبي 11/222.
[45299]:انظر: تفسير القرطبي 11/222.