الآية 67 : [ وقوله تعالى ] {[12332]} : { فأوجس في نفسه خيفة موسى } أي وقع في قلبه الخوف ، وخاف إذ صنع القوم ما صنعوا من السحر . ثم يحتمل ذلك الخوف منه وجهين :
أحدهما : خاف على ما طبع البشر عليه من خوف الطبع لا خوف غلبة ، لأنه قال لهم : { ما جئتم به السحر إن الله سيبطله } [ يونس : 81 ] كان يعلم عليه السلام أن تمويهات السحر لا تبطل حجج الله وآياته . فدل ذلك أنه خاف خوف الطبع والجبلة لا خوف القهر والغلبة .
[ والثاني ] {[12333]} : أن يكون خوفه لما أخذ سحر أولئك أعين الناس خاف موسى أن يمنعهم ذلك أن يبصروا ما جاء هو به من الآية والبرهان .
وقال بعضهم : خاف أن يشكوا فيه ، فلا يتابعوا ، ويشك فيه من تابعه ، وهو ما ذكرنا قريبا منه ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.