المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ} (51)

ثم أخبر الله تعالى عن قول { قائل منهم } في قصته فهو مثال لكل من له { قرين } سوء يعطي هذا المثال التحفظ من قرناء السوء ، واستشعار معصيتهم وعبر عن قول هذا الرجل بالمضي من حيث كان أمراً متيقناً حاصلاً لا محالة ، وقال ابن عباس وغيره كان هذان من البشر مؤمن وكافر ، وقالت فرقة : هما اللذان ذكر الله تعالى في قوله { يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً }{[9856]} [ الفرقان : 28 ] وقال مجاهد كان إنسياً وجنياً من الشياطين الكفرة .

قال القاضي أبو محمد : والأول أصوب .


[9856]:من الآية (28) من سورة(الفرقان).