نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ} (51)

ولما تشوف السامع إلى سماع شيء منها يكون نموذجاً للباقي ، أشار إلى ذلك بقوله مستأنفاً : { قال قائل منهم } أي في هذا التساؤل ، وشتان ما بينه وبين ما مضى خبره من تساؤل أهل النار .

ولما كان ظنه أنه لا يخلص من شر ذلك القرين الذي يحدث عنه فنجاه الله منه على خلاف الظاهر ، فكان ذلك إحدى النعم الكبرى ، نبه عليه بالتأكيد فقال : { إني كان لي قرين * } أي جليس من الناس كأنه شيطان مبين