البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٞ} (51)

ثم حكى تعالى عن بعضهم ما حكى ، يتذكر بذلك نعمه تعالى عليه ، حيث هداه إلى الإيمان واعتقاد وقوع البعث والثواب والعقاب ، وهو مثال للتحفظ من قرناء السوء والبعد منهم .

قال ابن عباس وغيره : كان هذا القائل وقرينه من البشر .

وقالت فرقة : هما اللذان في قوله : { ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً } وقال مجاهد : كان إنسياً وجنياً من الشياطين الكفرة .