المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{۞قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ ٱلۡبَيِّنَٰتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (66)

ثم أمر الله تعالى نبيه عليه السلام أن يصدع بأنه نهي عن عبادة الأصنام التي عبدها الكفار من دون الله ، ووقع النهي لما جاءه الوحي والهدي من ربه تعالى ، وأمر بالإسلام الذي هو الإيمان والأعمال . وقوله : { لرب العالمين } أي إن استسلم لرب العالمين واخضع له بالطاعة{[10020]} .


[10020]:أخرج ابن جرير الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الوليد بن المغيرة وشيبة ابن ربيعة قالا: يا محمد ارجع عما تقول، وعليك بدين آبائك وأجدادك، فأنزل الله تعالى: {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}