فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{۞قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَمَّا جَآءَنِيَ ٱلۡبَيِّنَٰتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرۡتُ أَنۡ أُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (66)

ثم أمر الله سبحانه رسوله أن يخبر المشركين بأن الله نهاه عن عبادة غيره ، وأمره بالتوحيد فقال :

{ قُلْ } لهم ردا عليهم فيما طلبوه منك وهو عبادة آلهتهم : { إِنِّي نُهِيتُ } نهيا عاما ببراهين العقول ونهيا خاصا بأدلة النقول { أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ } أي تعبدون { مِنْ دُونِ اللَّهِ } وهي الأصنام ثم بين وجه النهي فقال { لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي } وهي الأدلة العقلية والنقلية فإنها توجب التوحيد { وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } أي استسلم له بالانقياد والخضوع ، أو الإخلاص