معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{۞وَيَٰقَوۡمِ مَا لِيٓ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدۡعُونَنِيٓ إِلَى ٱلنَّارِ} (41)

قوله تعالى : { ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة } يعني : مالكم ، كما تقول : ما لي أراك حزيناً ؟ أي : مالك ؟ يقول : أخبروني عنكم ؟ كيف هذه الحال أدعوكم إلى النجاة من النار بالإيمان بالله ، { وتدعونني إلى النار } إلى الشرك الذي يوجب النار .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{۞وَيَٰقَوۡمِ مَا لِيٓ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدۡعُونَنِيٓ إِلَى ٱلنَّارِ} (41)

قوله : { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ } كرَّرَ نداء قومه زيادة في تنبيههم وإيقاظهم من الغفلة . وفي ذكر قومه ما يكشف عن شدة حرصه على إيمانهم وخلاصهم ، وعلى تَحَزُّنه لهم وتلطفه بهم عسى أن يتعظوا ويبادروا الإيمان والإذعان لله ؛ إذ يقول لهم : { مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ } في مقابلة دعائي لكم أن تسلكوا سبيل الرشاد فتحظوا بالنجاة والجنة ، أنتم تدعونني إلى خلاف ما أدعوكم إليه . تدعونني للكفر والباطل ، وهما السبيل إلى النار .