السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{۞وَيَٰقَوۡمِ مَا لِيٓ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدۡعُونَنِيٓ إِلَى ٱلنَّارِ} (41)

ثم كرر الوعظ عليهم بقوله : { ويا قوم ما } أي : أي شيء من الحظوظ والمصالح { لي } في أني { أدعوكم إلى النجاة } والجنة شفقة عليكم ورحمة لكم واعترافاً بحقكم { وتدعونني إلى النار } والهلاك بالكفر فالآية من الاحتباك ، ذكر النجاة الملازمة للإيمان أولاً دليلاً على حذف الهلاك الملازم للكفران ثانياً والنار ثانياً دليلاً على حذف الجنة أولاً ، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بفتح ياء مالي والباقون بسكونها واتفقوا على سكون الياء من تدعونني .