صرح بإيمانه ولم يسلك المسالك المتقدمة من إيهامه لهم أنه منهم ، وأنه إنما تصدى لتذكيرهم كراهة أن يصيبهم بعض ما توعدهم به موسى ، كما يقول الرجل المحب لقومه من التحذير عن الوقوع فيما يخاف عليهم الوقوع فيه ، فقال : { وَ } ترك العطف في النداء الثاني لأنه تفصيل لإجمال الأول ، وهنا عطف لأنه ليس بتلك المثابة لأنه كلام مباين للأول والثاني ، فحسن إيراد الواو العاطفة فيه ونحوه .
قال الزمخشري : { يَا قَوْمِ مَا لِي } تكرير النداء لزيادة التنبيه لهم ، والإيقاظ عن سنة الغفلة ، وفيه أنهم قومه وأنه من آل فرعون . والمعنى : أخبروني عنكم كيف هذه الحال ؟ { أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ } من النار ودخول الجنة بالإيمان بالله وإجابة رسله { وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ } بما تريدونه مني من الشرك ، وقيل : المعنى ما لكم أدعوكم ؟ كما تقول ما لي أراك حزينا ؟ أي مالك ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.