معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا} (33)

قوله تعالى : { والسلام علي يوم ولدت } ، أي : السلامة عند الولادة من طعن الشيطان . { ويوم أموت } ، أي عند الموت من الشرك ، { ويوم أبعث حياً } ، من الأهوال . ولما كلمهم عيسى بهذا علموا براءة مريم ، ثم سكت عيسى عليه السلام ، فلم يتكلم بعد ذلك حتى بلغ المدة التي يتكلم فيها الصبيان

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلسَّلَٰمُ عَلَيَّ يَوۡمَ وُلِدتُّ وَيَوۡمَ أَمُوتُ وَيَوۡمَ أُبۡعَثُ حَيّٗا} (33)

وقد تقدم ذكر تسليمه على نفسه وإذلاله في ذلك ، وذكر المواطن التي خصها لأنها أوقات حاجة الإنسان إلى رحمة الله . وقال مالك بن أنس رضي الله عنه في هذه الآية : ما أشدها على أهل القدر

أخبر عيسى بما قضي من أمره وبما هو كائن إلى أن يموت . وفي قصص هذه الآية عن ابن زيد وغيره أنهم لما سمعوا كلام عيسى أذعنوا وقالوا إن هذا الأمر عظيم . وروي أن عيسى عليه السلام إنما تكلم في طفولته بهذه الآية ثم عاد الى حالة الأطفال حتى مشى على عادة البشر . وقالت فرقة : إن عيسى كان أوتي الكتاب وهو في ذلك السن وكان يصوم ويصلي وهذا في غاية الضعف مصرح بجهالة قائلة .