معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقٖ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (84)

قوله تعالى : { واجعل لي لسان صدق في الآخرين } أي : ثناء حسناً ، وذكراً جميلاً ، وقبولاً عاماً في الأمم التي تجيء بعدي ، فأعطاه الله ذلك ، فجعل كل أهل الأديان يتولونه ويثنون عليه . قال القتيبي : وضع اللسان موضع القول على الاستعارة لأن القول يكون به .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقٖ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (84)

و » لسان الصدق «في الآخرين هو الثناء وخلد المكانة بإجماع من المفسرين ، وكذلك أجاب الله دعوته ، فكل ملة تتمسك به وتعظمه هو على الحنيفية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ، قال مكي وقيل معنى سؤاله أن يكون من ذريته في آخر الزمان من يقوم بالحق فأجيبت الدعوة في محمد صلى الله عليه وسلم .

قال القاضي أبو محمد : وهذا معنى حسن إلا أن لفظ الآية لا يعطيه إلا بتحكم على اللفظ .