{ واجعل لّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخرين } أي اجعل لي ثناء حسناً في الآخرين الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة . قال القتيبي : وضع اللسان موضع القول على الاستعارة ، لأن القول يكون به ، وقد تكنى العرب بها عن الكلمة ، ومنه قول الأعشى :
* إني أتتني لسان لا أسرّ بها *
وقد أعطى الله سبحانه إبراهيم ذلك بقوله : { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين } [ الصافات : 108 ] فإن كل أمة تتمسك به وتعظمه . وقال مكي : قيل معنى سؤاله : أن يكون من ذريته في آخر الزمان من يقوم بالحق ، فأجيبت دعوته في محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا وجه لهذا التخصيص . وقال القشيري : أراد الدعاء الحسن إلى قيام الساعة ، ولا وجه لهذا أيضاً ، فإن لسان الصدق أعم من ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.