الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقٖ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (84)

{ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ } أي ذكراً جميلاً وثناءً حسناً وقبولاً عاماً في الأُمم التي تجيء بعدي ، فأعطاه الله سبحانه وتعالى ذلك ، فكلّ أهل الأديان يتولّونه ويبنون عليه .

قال القتيبي : ووضع اللسان موضع القول على الاستعارة ؛ لأن القول يكنى بها ، والعرب تسمّي اللغة لساناً . وقال أعشى باهله :

إنّي أتتني لسان لا أُسرُّ بها *** من علو لا عجب منها ولا سخر