معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

قوله تعالى : { لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم } قيل : ( ( ما ) ) للنفي أي : لم تنذر آباؤهم ، لأن قريشاً لم يأتهم نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم وقيل : ( ( ما ) ) بمعنى الذي ، أي : لتنذر قوماً بالذي أنذر آباؤهم ، { فهم غافلون } عن الإيمان والرشد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ} (6)

ولما ذكر المرسَل والمرسَل به والمرسِل ؛ ذكر المرسَل له فقال : { لتنذر قوماً } أي ذوي بأس وقوة وذكاء وفطنة { ما أنذر } أي لم ينذر أصلاً { آباؤهم } أي الذين غيروا دين أعظم آبائهم إبراهيم عليه السلام ومن أتى بعدهم عند فترة الرسل . ولما كان عدم الإنذار موجباً لاستيلاء الحظوظ والشهوات على العقل فيحصل عن ذلك الغفلة عن طريق النجاة قال : { فهم } أي بسبب زمان الفترة { غافلون * } أو المعنى على ان " ما " مفعول ثان لتنذر : أي لتنذرهم الذي أنذره آباؤهم الذين كانوا قبل التغيير ، فإن هؤلاء غافلون عن ذلك لطول الزمان وحدوث النسيان .