معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلَوۡلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِينَ} (143)

قوله تعالى : { فلولا أنه كان من المسبحين } من الذاكرين الله قبل ذلك ، وكان كثير الذكر ، وقال ابن عباس : من المصلين . وقال وهب : من العابدين . وقال الحسن : ما كانت له صلاة في بطن الحوت ولكنه قدم عملاً صالحاً . وقال الضحاك : شكر الله تعالى له طاعته القديمة . وقيل : ( ( فلولا أنه كان من المسبحين ) ) في بطن الحوت . قال سعيد بن بن جبير : يعني قوله : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَلَوۡلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِينَ} (143)

{ فلولا أنه كان من المسبحين } تسبيحه هو قوله : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } [ الأنبياء : 87 ] حسبما حكى الله عنه في الأنبياء وقيل : هو قوله سبحان الله وقيل : هو الصلاة ، واختلف على هذا هل يعني صلاته في بطن الحوت أو قبل ذلك واختلف في مدة بقائه في بطن الحوت فقيل : ساعة ، وقيل : ثلاثة أيام ، وقيل : سبعة أيام ، وقيل : أربعون يوما .