جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَوۡلَآ أَنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُسَبِّحِينَ} (143)

{ فلولا أنه كان من المسبحين{[4311]} } : لولا ما تقدم له من العمل في الرخاء ، أو من المصلين في بطن الحوت ، قد نقل أنه لما استقر في بطنه ، ظن أنه قد مات ، فحرك رجليه فإذا هو حي ، فقام وصلى ، وهو في بطنه ، أو من المسبحين بقوله ، ( لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين ) {[4312]}*


[4311]:نقل ابن أبي حاتم وغيره أنه لما قال يونس في بطن الحوت: (اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} قالت الملائكة: هذا صوت ضعيف مكروب من بلاد غريبة، فقال الله: عبدي يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل، ودعوة مستجابة. قالوا: يا رب أو لا ترحم بما كان يصنع في الرخاء، فتنجيه عن البلاء قال الله: بلى فأمر الحوت، فطرحه بالعراء، رواه ابن جرير أيضا [ذكره بنحوه الهيثمي في ''المجمع'' (7/98) وقال: ''رواه البزار عن بعض أصحابه، ولم يسمه، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح]/ 12 منه ووجيز.
[4312]:أخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وغيرهم عن سعد مرفوعا: {دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له } وانظر صحيح الجامع (3383).