معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

قوله تعالى : { ليوفيهم أجورهم } جزاء أعمالهم بالثواب ، { ويزيدهم من فضله } قال ابن عباس : يعني سوى الثواب مما لم تر عين ولم تسمع أذن ، { إنه غفور شكور } قال ابن عباس : يغفر العظيم من ذنوبهم ويشكر اليسير من أعمالهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

وذكر أنهم حصل لهم ما رجوه فقال : { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } أي : أجور أعمالهم ، على حسب قلتها وكثرتها ، وحسنها وعدمه ، { وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ } زيادة عن أجورهم . { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } غفر لهم السيئات ، وقبل منهم القليل من الحسنات .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

27

فهم يعرفون أن ما عند الله خير مما ينفقون . ويتاجرون تجارة كاسبة مضمونة الربح . يعاملون فيها الله وحده وهي أربح معاملة ؛ ويتاجرون بها في الآخرة وهي أربح تجارة . . تجارة مؤدية إلى توفيتهم أجورهم ، وزيادتهم من فضل الله . . ( إنه غفور شكور ) . . يغفر التقصير ويشكر الأداء . وشكره - تعالى - كناية عما يصاحب الشكر عادة من الرضا وحسن الجزاء . ولكن التعبير

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

وقوله : { ليوفيهم أجورهم } علة لمدلوله أي ينتفي عنها الكساد وتنفق عند الله ليوفيهم بنفاقها أجور أعمالهم ، أو لمدلول ما عد من أمثالهم نحو فعلوا ذلك { ليوفيهم } أو عاقبة ل { يرجون } . { ويزيدهم من فضله } على ما يقابل أعمالهم . { إنه غفور } لفرطاتهم . { شكور } لطاعاتهم أي مجازيه عليها . وهو علة للتوفية والزيادة أو خبر إن ويرجون حال من واو وأنفقوا .