الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

( ت ) وَقَدْ خَرَّجَ أبو نُعَيْمٍ بإسناده عن الثَّورِي عن شَقِيقِ عن عبد اللّه قال : قال رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : ( { لِيُوَفِّيَهُم أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } قال : أجورهم : يدخلهم الجنة ، ويزيدهم من فضله : الشفاعةُ لِمَنْ وَجَبَتْ له النار ممن صنع إليه المعروف في الدنيا ) .

وخَرَّج ابنُ مَاجَه في «سُنَنه » عن أنس بن مالك ، قال : قال رَسُولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : " يُصَفُّ النَّاسُ صُفُوفاً " . وقال ابن نُمير : " أهُلُ الجَنَّةِ فَيَمُرُّ الرَّجُلُ مِنْ أهْلِ النَّارِ عَلَى الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : يَا فُلاَنُ ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ استسقيتني ، فَسَقَيْتُكَ شَرْبَةً ؟ قال : فَسَيَشْفَعُ لَهُ . وَيَمُرُّ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ فَيَقُولُ : أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ نَاوَلْتُكَ طَهُوراً ؟ فَيَشْفَعُ لَهْ ، قال ابن نُمَيْرٍ : وَيَقُولُ : يَا فُلاَنٌ ؛ أَما تَذْكُرُ يَوْمَ بعَثَتْنِي لِحَاجَةِ كَذَا وَكَذَا ، فَذَهَبْتُ لَكَ ؟ فَيَشْفَعُ لَهُ " . وخرجه الطحاوي وابن وضاح بمعناه ، انتهى من «التَّذْكِرَة » .