الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

ثم قال : { ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله } أي : طلبوه ذلك ورجوه لكي يوفيهم أجورهم على فعلهم ذلك ويزيدهم من فضله ، وهو ما زاد على الحسنة بحسنة ، وذلك تسع حسنات إلى ست مائة وتسع وتسعين ، هو تفضل من الله على عباده .

قال قتادة : كان مطرف إذا مر بهذه الآية : { إن الذين يتلون كتاب الله } قال : هذه آية القراء{[56195]} .

ثم قال : { إنه غفور شكور } أي : غفور لهؤلاء الذين تقدمت صفتهم شكور لحسناتهم قاله قتادة{[56196]} .


[56195]:انظر: جامع البيان 22/133، والمحرر الوجيز 13/273 والبحر المحيط 7/312، وتفسير ابن كثير 3/555، والدر المنثور 7/23
[56196]:انظر: جامع البيان 22/132 والدر المنثور 7/23