البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

{ ليوفهم } : متعلق بيرجون ، أو بلن تبور ، أو بمضمر تقديره : فعلوا ذلك ، أقوال .

وقال الزمخشري : وإن شئت فقلت : يرجون في موضع الحال على وأنفقوا راجين ليوفيهم ، أي فعلو جميع ذلك لهذا الغرض .

وخبر إن قوله : { إنه غفور شكور } لأعمالهم ، والشكر مجاز عن الإثابة . انتهى .

وأجورهم هي التي رتبها تعالى على أعمالهم ، وزيادته من فضله .

قال أبو وائل : بتشفيعهم فيمن أحسن إليهم .

وقال الضحاك : بتفسيح القلوب ، وفي الحديث : " بتضعيف حسناتهم " وقيل : بالنظر إلى وجهه .