الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

و { لِيُوَفّيَهُمْ } متعلق بلن تبور ، أي : تجارة ينتفي عنها الكساد وتنفق عند الله ليوفيهم [ بنفاقهم ] عنده { أُجُورَهُمْ } وهي ما استحقوه من الثواب { وَيَزِيدُهُمْ } من التفضل على المستحق . وإن شئت جعلت { يَرْجُونَ } في موضع الحال على : وأنفقوا راجين ليوفيهم ، أي فعلوا جميع ذلك من التلاوة وإقامة الصلاة والإنفاق في سبيل الله لهذا الغرض ، وخبر إن قوله : { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } على معنى : غفور لهم شكور لأعمالهم . والشكر مجاز عن الإثابة .