فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } متعلقة بلن تبور على معنى أنها لن تكسد لأجل أن نوفيهم أجور أعمالهم الصالحة ومثل هذه الآية قوله سبحانه : { فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله } وقيل إن اللام متعلقة بمحذوف دل عليه السياق أي فعلوا ذلك ليوفيهم ومعنى :

{ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } أنه يتفضل عليهم بزيادة على أجورهم التي هي جزاء أعمالهم ، قيل بتفسيح القبور أو بتشفيعهم فيمن أحسن إليهم ، أو بتضعيف حسناتهم ، أو بتحقيق وعد لقائه { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } تعليل لما ذكر من التوفية والزيادة ، أي غفور لذنوبهم شكور لطاعاتهم .