إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

وقولُه تعالى : { لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } متعلقٌ بلَنْ تبورَ على معنى أنَّه ينتفي عنها الكسادُ وتنفُق عند الله تعالى ليوفيَهم أجورَ أعمالِهم { وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ } على ذلك من خزائنِ رحمتِه ما يشاءُ وقيل : بمضمرٍ دلَّ عليه ما عُدَّ من أفعالهم المرضيَّةِ أي فعلُوا ذلك ليوفيَهم إلخ وقيل بيرجُون على أنَّ اللام للعاقبةِ { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } تعليلٌ لما قبلَه من التَّوفيةِ والزِّيادةِ أي غفورٌ لفرطاتِهم شكورٌ لطاعاتِهم أي مجازيهم عليها ، وقيل : هُو خبرُ إنَّ الذينَ ويرجُون حالٌ من واوِ أنفقُوا .