معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

قوله تعالى : { أأتخذ من دونه آلهةً } استفهام بمعنى الإنكار ، أي : لا أتخذ من دونه آلهة ، { إن يردن الرحمن بضر } بسوء ومكروه ، { لا تغن عني } لا تدفع عني ، { شفاعتهم شيئاً } أي : لا شفاعة لها أصلاً فتغني { ولا ينقذون } من ذلك المكروه ، وقيل : لا ينقذون من العذاب لو عذبني الله إن فعلت ذلك .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

{ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ } لأنه لا أحد يشفع عند الله إلا بإذنه ، فلا تغني شفاعتهم عني شيئا ، وَلَا هُمْ يُنْقذون من الضر الذي أراده اللّه بي .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

ويتساءل لم لا أعبد الذي فطرني ، والذي إليه المرجع والمصير ? ويتحدث عن رجعتهم هم إليه . فهو خالقهم كذلك . ومن حقه أن يعبدوه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

{ أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً } ؟ استفهام إنكار وتوبيخ وتقريع ، { إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ } أي : هذه الآلهة التي تعبدونها من دونه لا يملكون من الأمر شيئا . فإن الله لو أرادني بسوء ، { فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ } [ يونس : 107 ] وهذه الأصنام لا تملك دفع ذلك ولا منعه ، ولا ينقذونني مما أنا فيه ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

وقوله : أءتّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً يقول : أأعبد من دون الله آلهة ، يعني معبودا سواه إنْ يُردْنِ الرّحْمَنُ بِضُرّ يقول : إذ مسني الرحمن بضرّ وشدّة لا تُغْنِ عَنّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئا يقول : لا تغني عني شيئا بكونها إليّ شفعاء ، ولا تقدر على دفع ذلك الضرّ عني وَلا يُنْقِذُونِ يقول : ولا يخلصوني من ذلك الضرّ إذا مسني .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

ثم عاد إلى المساق الأول فقال : { أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا } لا تنفعني شفاعتهم { ولا ينقذون } بالنصرة والمظاهرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

ثم وقفهم أيضاً على جهة التوبيخ على اتخاذ الآلهة من دون الله تعالى ، وهي لا ترد عن الإنسان المقادير التي يريدها الله تعالى به لا بقوة منها ولا بشفاعة ، وقرأ طلحة السمان وعيسى الهمداني{[9786]} «أن يردنَي » بياء مفتوحة ، ورويت عن نافع وعاصم وأبي عمرو .


[9786]:هو عيسى بن عمر الأسدي، الهمداني-بسكون الميم- أبو عمرو، الكوفي، القارئ، ثقة، من السابعة، مات سنة ست وخمسين،(تقريب التهذيب).