قوله : { أَأَتَّخِذُ } : مبنيٌّ على كلامِه الأول ، وهذه الطريقةُ أحسنُ من ادِّعاءِ الالتفاتِ .
قوله : " مِنْ دونِه " يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ ب " أتخذُ " على أنها متعديةٌ لواحدٍ وهو " آلهةً " ، ويجوزُ أَنْ يكونَ متعلقاً بمحذوف على أنه حالٌ مِنْ " آلهةً " ، وأنْ يكونَ مفعولاً ثانياً قُدِّمَ على أنها المتعديةُ لاثنين .
قوله : " إنْ يُرِدْنِيْ " شَرْطٌ ، جوابُه { لاَّ تُغْنِ عَنِّي } ، والجملةُ الشرطيةُ في محلِّ نصبٍ صفةً ل آلهةً . وفتح طلحة السلماني - وقيل : طلحةُ ابنُ مصرِّفٍ - ياءَ المتكلم . قال الزمخشري : " وقُرِئ " { إِن يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ } بمعنى : إنْ يُوْردني ضَرَّاء ، أي يجعله مَوْرِداً للضُرِّ " . قال الشيخُ : " وهذا - واللَّهُ أعلم - رأى في كتب القراءات بفتح الياءِ فتوهمَّ أنها ياءُ المضارعة فجعل الفعلَ متعدِّياً بالياء المعدِّية كالهمزةِ ، فلذلك أَدْخَلَ همزةَ التعديةِ فنصَبَ به اثنين ، والذي في كتبِ القراءات الشواذ أنها ياءُ الإِضافةِ المحذوفةُ خَطَّاً ونطقاً لالتقاء الساكنين " . قلت : وهذا رجلٌ ثقةٌ قد نَقَل هذه القراءةَ فتُقْبل منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.