التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ} (23)

قوله : { أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً } الاستفهام للإنكار ، والنفي لاتخاذ جنس الآلهة من دون الله إطلاقا . وفي ذلك من تحميق من يعبد الأصنام ما لا يخفى .

قوله : { إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا } أي ما تعبدون من آلهة مزعومة فإنها قاصرة عن كل شيء ، وهي لا تنفع ولا تضر . ولئن أرادكم الله بضُر فإن آلهتكم هذه لا تغنيكم من عذاب الله شيئا ، إذ لا تملك أن تؤدي لكم نفعا أو تدرأ عنكم شيئا منن العذاب إن حلَّ بكم { وَلا يُنْقِذُونِ } أي لا تستطيع أصنامكم وآلهتكم الموهومة أن تستنقذكم مما يحيق بكم من البلاء .