{ ءأتخذ من دونه ءالهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون }
ولا ينقذون : لا يخلصوني من الضر الذي أرادني الرحمان به .
أثبت في الآية السابقة أن الذي خلقه هو الله وأن العبادة ينبغي أن تتجه إلى الخالق سبحانه وتعالى لا إلى الأصنام التي لم تخلق وهي لا تنفع ولا تضر ولا تشفع ولا تنقذ عابدها من عذاب النار .
إنه لا يصح لي أن أتخذ من دون الله أصناما أو آلهة أخرى ، كائنة ما كانت هذه الآلهة لأنه : إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون .
لأن هذه الآلهة لا تملك شيئا وبيد الله كل شيء وإذا أراد الرحمان أن يصيبني بضرر فإن هذه الآلهة لا تنفعني بشيء ولا يملك حتى أن تشفع لي عند الله ولا تملك أن تنقذني من عذاب الله وبهذا المنطق العقلي ظل هذا المؤمن يناقش قومه ويقدم الأدلة العقلية على وجود الله وعلى أن بيده سبحانه النفع والضر وحده وأن الأصنام والأوثان التي يعبدونها لا تملك شفاعة له إلى الله ولا نملك إنقاذه من عذاب الله فلماذا يعبدها إذا .
{ ولا ينقذون . . . } ولا تستطيع هذه الآلهة إنقاذي وتخليصي مما يصيبني من ضر أراد الرحمان أن ينزله بي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.