معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالَ مَوۡعِدُكُمۡ يَوۡمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحۡشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحٗى} (59)

قوله تعالى : { قال موعدكم يوم الزينة } قال مجاهد ، و قتادة ، و مقاتل ، والسدي : كان يوم عيد لهم يتزينون فيه ويجتمعون في كل سنة وقيل : هو يوم النيروز ، وقال ابن عباس ، و سعيد بن جبير ، يوم عاشوراء { وأن يحشر الناس ضحىً } أي : وقت الضحوة نهاراً جهاراً ليكون أبعد من الريبة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ مَوۡعِدُكُمۡ يَوۡمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحۡشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحٗى} (59)

فقال موسى : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ } وهو عيدهم ، الذي يتفرغون فيه ويقطعون شواغلهم ، { وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } أي : يجمعون كلهم في وقت الضحى ، وإنما سأل موسى ذلك ، لأن يوم الزينة ووقت الضحى فيه يحصل فيه من كثرة الاجتماع ، ورؤية الأشياء على حقائقها ، ما لا يحصل في غيره .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ مَوۡعِدُكُمۡ يَوۡمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحۡشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحٗى} (59)

وقبل موسى - عليه السلام - تحدي فرعون له ؛ واختار الموعد يوم عيد من الأعياد الجامعة ، يأخذ فيه الناس في مصر زينتهم ، ويتجمعون في الميادين والأمكنة المكشوفة ؛ ( قال : موعدكم يوم الزينة ) . وطلب أن يجمع الناس ضحى ، ليكون المكان مكشوفا والوقت ضاحيا . فقابل التحدي بمثله وزاد عليه اختيار الوقت في أوضح فترة من النهار وأشدها تجمعا في يوم العيد . لا في الصباح الباكر حيث لا يكون الجميع قد غادروا البيوت . ولا في الظهيرة فقد يعوقهم الحر ، ولا في المساء حيث يمنعهم الظلام من التجمع أو من وضوح الرؤية . . ! !

وانتهى المشهد الأول من مشاهد اللقاء بين الإيمان والطغيان في الميدان . .