ثم واعده موسى بوقت معلوم ف{ قَال مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزينة } قال مجاهد وقتادة ومقاتل والسديّ : كان ذلك يوم عيد يتزينون فيه . وقال سعيد بن جبير : كان ذلك يوم عاشوراء . وقال الضحاك : يوم السبت . وقيل : يوم النيروز . وقيل : يوم كسر الخليج . وقرأ الحسن والأعمش وعيسى الثقفي والسلمي وهبيرة عن حفص : «يوم الزينة » بالنصب ، ورويت هذه القراءة عن أبي عمرو ، أي في يوم الزينة إنجاز موعدنا ، وقرأ الباقون بالرفع على أنه خبر موعدكم ، وإنما جعل الميعاد زماناً بعد أن طلب منه فرعون أن يكون مكاناً سوى ؛ لأن يوم الزينة يدلّ على مكان مشهور يجتمع فيه الناس ذلك اليوم ، أو على تقدير مضاف محذوف ، أي موعدكم مكان يوم الزينة . { وَأَن يُحْشَرَ الناس ضُحًى } معطوف على { يوم الزينة } فيكون في محل رفع ، أو على { الزينة } فيكون في محل جرّ ، يعني ضحى ذلك اليوم . والمراد بالناس : أهل مصر . والمعنى : يحشرون إلى العيد وقت الضحى ، وينظرون في أمر موسى وفرعون . قال الفراء : المعنى إذا رأيت الناس يحشرون من كل ناحية ضحى فذلك الموعد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.