نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالَ مَوۡعِدُكُمۡ يَوۡمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحۡشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحٗى} (59)

ولما كان مجتمع سرورهم الذي اعتادوه حاوياً لهذه الأغراض زماناً ومكاناً وغيرهما ، اختاره عليه السلام لذلك{[49387]} ، فاستؤنف الخبر عنه في قوله تعالى{[49388]} : { قال موعدكم } أي الموصوف { يوم الزينة } {[49389]}أي عيدكم{[49390]} الذي اعتدتم الاجتماع فيه في المكان الذي اعتدتموه ، فآثر هنا ذكر الزمان وإن كان يتضمن المكان لما فيه من عادة الجمع كما آثر فيما تقدم المكان لوصفه{[49391]} بالعدل { وأن يحشر } بناه{[49392]} {[49393]}للمفعول لأن القصد الجمع ، لا كونه من معين{[49394]} { الناس }{[49395]} أي إغراء ولو بكره{[49396]} { ضحى* } ليستقبل{[49397]} النهار من أوله ، فيكون أظهر لما يعمل وأجلى ، ولا يأتي الليل إلا وقد قضي الأمر ، وعرف المحق من المبطل ، وأنتم أجمع ما تكونون وأفرغ ، {[49398]}فيكل حد المبطلين وأشياعهم ، والمتكبرين{[49399]} على الحق وأتباعهم ، ويكثر المحدث بذلك الأمر العلم في كل بدو وحضر ، ويشيع في جميع أهل الوبر والمدر


[49387]:زيد من مد.
[49388]:العبارة من "اختاره" إلى هنا ساقطة من ظ.
[49389]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49390]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49391]:من ظ ومد وفي الأصل: لوصف.
[49392]:زيد من مد.
[49393]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49394]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49395]:تقدم في الأصل على "بناه" والترتيب من مد.
[49396]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[49397]:من ظ ومد، وفي الأصل: فيستقبل وزيد قبله في مد عبارة لا تتضح أصلا.
[49398]:العبارة من هنا إلى "الوبر والمدر" ساقطة من ظ.
[49399]:من مد، وفي الأصل: المنكرين.