معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

قوله : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً } ، أي حافظاً من يوكل الأمر إليه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

ولما أخبر عما يريد الشيطان أن يفعل بالعباد وذكر ما يعتصم به من فتنته وهو عبودية الله والقيام بالإيمان والتوكل فقال : { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } أي : تسلط وإغواء بل الله يدفع عنهم -بقيامهم بعبوديته- كل شر ويحفظهم من الشيطان الرجيم ويقوم بكفايتهم . { وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا } لمن توكل عليه وأدى ما أمر به .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِنّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَىَ بِرَبّكَ وَكِيلاً } .

يقول تعالى ذكره لإبليس : إن عبادي الذين أطاعوني . فاتبعوا أمري وعصوك يا إبليس . ليس لك عليهم حجة .

وقوله : وكَفَى بَرَبّكَ وَكِيلاً يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وكفاك يا محمد ربك حفيظا ، وقيما بأمرك . فانقَدْ لأمره . وبلغ رسالاته هؤلاء المشركين . ولا تخف أحدا ، فإنه قد توكل بحفظك ونصرتك ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : إنّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وكَفَى بَرَبّكَ وَكِيلاً وعباده المؤمنون . وقال الله في آية أخرى إنّما سُلْطانُهُ عَلى الّذِينَ يَتَوَلّوْنَهُ والّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

{ إن عبادي } يعين المخلصين ، وتعظيم الإضافة والتقييد في قوله : { إلا عبادك منهم المخلصين } يخصصهم { ليس لك عليهم سلطان } أي على إغوائهم قردة . { وكفى بربك وكيلاً } يتوكلون عليه في الاستعاذة منك على الحقيقة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

وقوله { إن عبادي } الآية ، قول من الله تعالى لإبليس ، وقوله { عبادي } يريد المؤمنين في الكفر ، والمتقين في المعاصي ، وخصهم باسم العباد ، وإن كان اسماً عاماً لجميع الخلق ، من حيث قصد تشريفهم والتنويه بهم ، كما يقول رجل لأحد بنيه إذا رأى منه ما يحب : هذا ابني ، على معنى التنبيه منه والتشريف له ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص : «هذا خالي فليرني امرؤ خاله »{[7627]} و «السلطان » الملكة والتغلب ، وتفسيره هنا بالحجة قلق ، ثم قال تعالى لنبيه عليه السلام : { وكفى بربك } يا محمد حافظاً للمؤمنين ، وقيماً على هدايتهم .


[7627]:أخرجه الترمذي في المناقب.