فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

{ إِنَّ عِبَادِى } يريد الصالحين { لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } أي لا تقدر أن تغويهم { وكفى بِرَبّكَ وَكِيلاً } لهم يتوكلون به في الاستعاذة منك ، ونحوه قوله : { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين } فإن قلت : كيف جاز أن يأمر الله إبليس بأن يتسلط على عباده مغوياً مضلاً ، داعياً إلى الشر ، صادّا عن الخير ؟ قلت : هو من الأوامر الواردة على سبيل الخذلان والتخلية ، كما قال للعصاة : اعملوا ما شئتم .