غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

61

ولما قال للشيطان على سبيل الوعيد والتهديد افعل ما تقدر عليه ربط جأش سائر المكلفين بقوله : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } [ الحجر : 42 ] قال الجبائي : المراد كل عباده لأنه استثنى متبعيه في غير هذا الموضع قائلاً : { إلاَّ من تبعك } [ الحجر : 42 ] وقال أهل السنة : المراد عباد الله المخلصين . ثم زاد في تقوية جانب المكلف فختم الآية بقوله : { وكفى بربك وكيلاً } فهو يدفع كيد الشيطان ويعصمهم من إغوائه .

/خ72