فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا} (65)

{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } يعني : عباده المؤمنين كما في غير هذا الموضع من الكتاب العزيز من أن إضافة العباد إليه يراد بها المؤمنون لما في الإضافة من التشريف ، وقيل : المراد جميع العباد بدليل الاستثناء بقوله في غير هذا الموضع { إِلاَّ مَنِ اتبعك مِنَ الغاوين } [ الحجر : 42 ] والمراد بالسلطان : التسلط { وكفى بِرَبّكَ وَكِيلاً } يتوكلون عليه ، فهو الذي يدفع عنهم كيد الشيطان ويعصمهم من إغوائه .

/خ65