معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (37)

قوله تعالى : { ولهم عذاب أليم . يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } ، فيه وجهان : أحدهما : أنهم يقصدون ويطلبون المخرج منها ، كما قال الله تعالى : { كلما أرادوا أن يخرجوا منها } [ الحج : 22 ] والثاني : أنهم يتمنون ذلك بقلوبهم ، كما قال تعالى إخبارا عنهم : { ربنا أخرجنا منها } . [ المؤمنون :107 ] { ولهم عذاب مقيم } .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (37)

و لم يبق إلا العذاب الأليم ، الموجع الدائم الذي لا يخرجون منه أبدا ، بل هم ماكثون فيه سرمدا .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (37)

وقوله - تعالى - { يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النار وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } .

بيان لدوام نزول العذاب بهم بعد بيان شدة آلامه وأوجاعه .

أي : يريد هؤلاء الكافرون { أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النار } بعد أن ذاقوا عذابها وآلامها ، { وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا } أبدا ، بسبب ما ارتكبوه في الدنيا من قبائح ومنكرات { وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } أي : دائم ثابت لا ينقطع .

فأنت ترى هاتين الآيتين قد بينا سوء عاقبة الكافرين ، بعد أن رغب - سبحانه - المؤمنين في التقرب إليه بالإِيمان والعمل الصالح ، وذلك لكي يزداد المؤمنون إيمانا . ولكي ينصرف الناس عن الكفر والفسوق والعصيان إلى الإِيمان والطاعة والاستجابة لتعاليم الله الواحد القهار .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (37)

قوله : { ولهم عذاب مقيم } أي دائم تأكيد لقوله : { وما هم بخارجين منها } .