الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّقِيمٞ} (37)

( ثم )( {[15822]} ) أخبر تعالى أنهم يريدون أن يخرجوا من النار بعد دخولها ، وأنهم ليسوا بخارجين منها وأنهم في عذاب مقيم ، ( أي دائم )( {[15823]} ) أبداً( {[15824]} ) .

قال نافع بن الأزرق لابن عباس : تزعم( {[15825]} ) أن قوماً يخرجون من النار ( و( {[15826]} ) ) قد قال الله عز وجل : ( وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ) ، فقال له ابن عباس : ويحك ، اقرأ ما فوقها ، هذا للكفار( {[15827]} ) . قال الحسن : ( كلما رفعتهم ) بلهبها( {[15828]} ) حتى يصيروا إلى أعلاها ، أعيدوا فيها( {[15829]} ) .


[15822]:- ساقطة من ج د.
[15823]:- مكررة في د.
[15824]:- انظر: تفسير الطبري 10/293.
[15825]:- ب: نزعم.
[15826]:- ساقطة من ج.
[15827]:- انظر: تفسير الطبري 10/294، ونقله عنه في المحرر 5/95، وفي الدر 3/72، وروح المعاني 6/131.
[15828]:- ب ج د: يلهبها.
[15829]:- في الحج: 20: (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَّخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ اُعِيدُوا فِيهَا)، وهي في السجدة: 20، دون قوله (مِن غَم). وفي تفسير ابن كثير 3/223 قول الفضيل: "يَرفَعُهُم لَهَبُها وتَرُدُّهُم مَقَامِعُها"، وفيه 3/470 قوله أيضاً "وإن اللَّهَبَ لَيَرْفَعُهُم والملائكة تَقْمَعُهم". وانظر: قول الحسن في تفسير البحر 3/474 و475.